الزبير بن العوام رضي الله عنه
أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، و أحد الستة أصحاب الشورى, وأول من سلَّ سيفه في سبيل الله وابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله ﷺ: «لكل نبي حواري، وحواريَّ الزبير بن العوام».
اسمه: الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، القرشي، الأسدي، من قبيلة بني أسد.
يكنى بأبي عبد الله أول مولود في المدينة. وكانت أمه تكنيه أبا الطاهر
أمه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قُتِل أبوه العوام بن خويلد في حرب الفجار, وتربى يتيما في كفالة عمته خديجة رضى الله عنها
أسلم على يد أبي بكر الصديق وكان عمره حين أسلم اثنتا عشرة سنة، وقيل: ثماني سنين
عندما أسلم كان عمه يعلقه في حصير ويدخن عليه حتى يرجع إلى الكفر، فيقول: (لا والله؛ لا أرجع عن ديني أبداً).
هاجر الهجرتين، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راضٍ.
كان طويلاً، إذا ركب خطت رجلاً في الأرض، وكان خفيف اللحية والعارضين.
تزوج بأسماء بنت أبي بكر المُلقّبة بذات النطاقين وكان شديد الغيرة عليها.
قال عمر رضي الله عنه قال: (الزبير عمود من عمد الدين، وركن من أركان الإسلام)
كان له ألف مملوك يؤدون له الخراج، وكان لا يدخل بيته منه شيئاً، يتصدق به كله)
روي (أن عثمان بن عفان رضي الله عنه حينما أصابه رعاف شديد؛ قيل له: يا أمير المؤمنين! استخلف قال: ومن؟ فقيل له: الزبير بن العوام. قال: نعم، أما والذي نفسي بيده؛ إنه لخيرهم، وإنه لأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم).
يقول الشعبي يقول: ((أدركت خمس مئة أو أكثر من الصحابة يقولون: علي وعثمان وطلحة والزبير في الجنة).
لقي الزبير النبي في الهجرة, فكسى رسول الله ﷺ وأبا بكر ثياب بياض
آخى النبي بينه وبين عبد الله بن مسعود وكان النبي قد آخى بين الزبير وطلحة قبل الهجرة.
شارك مع الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع المشاهد (كان عليه يوم بدر عمامة صفراء)
قال عروة بن الزبير: (كان في أبي ثلاث ضربات بالسيف، كنت أدخل أصابعي فيها: اثنتين يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: «من يأتيني بخبر بني قريظة». قالها ثلاث مرات، كل مرة يقوم الزبير، فيقول: أنا آتيك بخبرهم يا رسول الله! فعند ذلك، قال له نبي الله صلى الله عليه وسلم: «فداك أبي وأمي».
ويوم خيبر -طلب ياسر بعد مقتل أخيه مرحب المبارزة، فخرج إليه الزبير بن العوام يبارزه، فقالت أمه صفية بنت عبد المطلب: يا رسول الله! يقتل ابني. فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بل ابنك يقتله إن شاء الله». فلما التقيا؛ قتله الزبير
يوم اليرموك اخترق صفوف المشركين مرتين يدخل من جانب ويخرج من الجانب الآخر سالماً؛ إلا أنه ضرب من قفاه بضربتين )
عن الثوري قال: ((هؤلاء الثلاثة نجدة الصحابة من المهاجرين: حمزة، وعلي، والزبير)
(كان في صدره أمثال العيون من الطعن والرمي)
وكان مددا لعمرو بن العاص في فتح مصر
(ترك الزبير يوم الجمل قتال سيدنا علي، فلقيه ابنه عبد الله، فقال: جبناً؟ جبناً؟ قال: قد علم الناس أني لست بجبان، ولكن ذكّرني علي شيئاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
قتل سنة ست وثلاثين من الهجرة وله من العمر أربع وستون سنة
قتله عمرو بن جرموز بوادي السباع، على بُعد أربعة فراسخ من البصرة، فلما بلغ علياً قَتْلُه؛ بكى وقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «بشر قاتل ابن صفية بالنار»