الصحابي ابو عبيدة بن الجراح:
القائد المسلم أمين الأمة هو عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري القرشي.
أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، سماه رسول الله أمين الأمة، رشحه أبو بكر لخلافة رسول الله بعد وفاته، ولّاه سيدنا عمر بن الخطاب قيادة جيوش المسلمين في تحرير بلاد الشام.
ولد بمكة قبل الهجرة بـ (40) سنة
كان رجلاً نحيفاً بلحية خفيفة
من السابقين الأولين إلى الإسلام، وكان إسلامه قبل أن يتخذ رسول الله ﷺ دار الأرقم مركزاً لدعوته.
أسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فأخذ الصديق بيده ويد عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن مظعون والأرقم بن أبي الأرقم، ودخل بهم على رسول الله ﷺ
هاجر إلى الحبشة وإلى المدينة المنورة، وآخى رسول الله بينه وبين سعد بن معاذ رضي الله عنه.
سبب تسميته أمين الأمة
عندما قدم وفد نجران إلى رسول الله ﷺ، وطلبوا أن يبعث إليهم رجلاً أميناً، فقال: (لأبعثنَّ إليكم رجلًا أمينًا حق أمين، فاستشرف له الناس، فبعث أبا عبيدة بن الجراح)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة)
قال رسول الله (نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح)
سُئِلَت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (من كان رسول الله ﷺ مستخلفاً لو استخلفه؟ قالت: أبو بكر، فقيل لها: ثم من بعد أبي بكر؟ قالت: عمر، ثم قيل لها: من بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح)
وسُئِلَت السيدة عائشة: من أحب الناس إلى رسول الله ﷺ؟ فقالت: (أبو بكر، ثم عمر، ثم أبي عبيدة بن الجراح ثم سكتت)
شارك في كل الغزوات مع رسول الله ﷺ
في غزوة بدر قتل أبوه الذي كان يقاتل في صفوف المشركين
وفي غزوة أحدٍ، انتزع حلقتي المغفر من وجه رسول الله ﷺ فسقطت ثنيتاه.
و في معركة ذات السلاسل في شهر جمادى الآخرة سنة 8هـ ا بعثه رسول الله ﷺ مددا في معركة ذات السلاسل، لنجدة سيدنا عمرو بن العاص
قال لعمرو: (أمرني رسول الله أن أتطاوع معك، وأنت أميري) فسلمه الإمارة.
أرسله النبيُّ في سريةَ الخبط في شهر رجب سنة 8 هـ نحو الساحل، ورزقهم الله بحوت ضخم أكلوا منه قرابة شهر
قاد الجيوش الإسلامية وفتح بلاد الشام وشارك في فتح بيت المقدس
و شارك في معركة اليرموك مع خالد بن الوليد وترك له القيادة حيث أمر سينا عمر عزل خالد عن قيادة الجيش
في عام 18هـ توفي أبو عبيدة بسبب طاعون عمواس في غور الأردن
وقبره في بيسان، غربي نهر الأردن