فالمسلم لا يعتقد في أي شيء سوي الله ، فيظن فيه النفع أوالضر، فالنافع والضار هو الله عز وجل .
قال تعالي{أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء} سورة النمل آية: 62
وقال تعالي {ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون. وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين}سورة الأحقاف آية: 6.
كان في زمن النبي صلي الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلي الله عليه وسلم من هذا المنافق. فقال النبي صلي الله عليه وسلم: ” إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله عز وجل)([1])
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ” إن الرقى والتمائم والتولة شرك ” رواه أحمد وأبو داود.
وهذه الأشياء كان العرب يعتقدون فيها النفع والضر ، وعندما جاء الإسلام نهي عن هذه الأشياء تماما
عن أبي واقد الليثي قال: ” خرجنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها: ذات أنواط. فمررنا بسدرة، قلنا: يا رسول الله! اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ” الله أكبر! إنها السنن، قلتم- والذي نفسي بيده- كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون لتركبن سنن من كان قبلكم ” رواه الترمذي وصححه
) وذكره الهيثمي في “مجمع الزوائد” 10/ 159 [1] (
(2) أحمد في ” المسند ” 4/ 156 , ورواها أيضا الحاكم 4 / 417 , وهو حديث صحيح. قوله: “تعلق” أي علق وتعلق بها قلبه [2] (