عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه
الصحابي الوحيد الذي صلى النبي صلى الله عليه وسلم خلفه
هو: عبدالرحمن بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زُهْرة بن كِلاب القرشي
أحد العشرة المبشرين بالجنة َأسَلَمَ على يد أبي بكر الصديق، وكان أحد الثمانية السابقين إلى الإسلام قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم
كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو، فسمَّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أسلم عبدالرحمن.
أمه الشِّفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زُهْرة بن كلاب، أَسْلَمتْ وهاجرت إلى المدينة
وُلِدَ بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين
كان أبيض مُشْرَبًا بحُمْرَة، حَسَنَ الوجه، رقيق البشرة، أعين (واسع العينين) أهدب الأشفار (طويل شعر الأجفان) أقنى (طويل الأنف، دقيق الأرنبة)
أولاده: من الذكور: عشرون، ومن الإناث: ثماني
هاجر إلى الحبشة الهجرتين ، ثم هاجر إلى المدينة، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري وضربوا أفضل نماذج الأخوة والإثار
عرض عليه سعد بن الربيع أن يتقاسم معه في كل شيء
فقال عبد الرحمن: «بارك الله لك في أهلك ومالك، دلني على السوق»
شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم: كل المشاهد وثبت يومَ أُحدٍ حين فَرَّ الناس وأصيب يوم أحد فهتم (انكسرت ثناياه من أصلها) وجرح عشرين جراحة أو أكثر، وأصيب في رجله فعرج.
بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعمائة إلى دُومة الجندل في شعبان سنة ست من الهجرة فَنَقَضَ النبي عمامته بيده، ثم عَمَّمَه بعمامة سوداء فأرخى بين كتفيه .
كان أحد أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم سيدنا عمر للخلافة
وعندما اجتمعوا قال لهم عبد الرحمن بن عوف: «اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم»، فقال الزبير: «جعلت أمري إلى علي»، وقال طلحة: «جعلت أمري إلى عثمان»، وقال سعد: «جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف»
بَاعَ أَرْضًا لَهُ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بِأَرْبَعِينَ أَلْفَ دِينَارٍ فَقَسَمَهُ فِي فُقَرَاءِ بَنِي زُهْرَةَ، وَفِي ذِي الْحَاجَةِ مِنْ النَّاسِ، وَفِي أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ
قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَقَى اللَّهُ ابْنَ عَوْفٍ مِنْ سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ»
كان من أغنياء المسلمين «تصدَّق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله أربعة آلاف، ثم تصدَّق بأربعين ألف، ثم تصدَّق بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله، ثم حمل على ألف وخمسمائة راحلة في سبيل الله، »
وكان لا يُعرَف من بين عبيده وخدمه
قبل وفاته: أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله وأوصى لمن بقي ممَّن شهد بَدْرًا لكل رجل أربعمائة دينار، وكانوا مائة فأخذوها وأخذها عثمان بن عفان فيمن أخذ، وأوصى بألف فرس في سبيل الله
وتَرَكَ عند وفاته ذَهَبًا قُطِّعَ بالفؤوس وألف بعير، وثلاثة آلاف شاة ، ومائة فرس ترعى بالبقيع، وترك أربع نسوة وكانت لكل واحدة ثمانين ألفًا من الميراث.
تُوفِّي في خلافة عثمان بن عفان، سنة اثنتين وثلاثين من الهجرة، ودُفِن بالبقيع، وعاش خمسًا وسبعين سنة