الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه
هو
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي.
أميرُ المؤمنين، وأحد المبشرين بالجنة، يجتمع نسبه مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في عبد مناف،
وُلد في مدينة الطائف بعد عام الفيل بستّ سنوات.
كُنّي في الجاهلية بأبي عمرو، وعندما أنجبت زوجته رقية -رضي الله عنهما- طفلاً؛ كُنّي بأبي عبد الله.
يعرف بـ “ذي النورين”؛ لأنه تزوج من بنتي رسول الله -عليه الصلاة والسلام-؛ رقية وأم كلثوم -رضي الله عنهما-.
دعاه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- إلى الإسلام، فذهب به إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- ودخل الإسلام وعمره قد تجاوز الثلاثين عام.
صفاته:
كان جميل الوجه، حسن المظهر، ولم يكن بالطويل ولا بالقصير، وكان ضخماً قويّ البنية، وطويل اللحية
وكان شديد الحياء، كريماً وسمح النفس، محبوبا بين قومه قبل الإسلام وبعد دخوله للإسلام، وكان -رضي الله عنه- عابداً لله، زاهداً في دنياه.
هاجر إلى الحبشة مع زوجته رقية بنت الرسول
وقام بتجهيز جيش العسرة في غزوة تبوك.
وقام بتوسيع مسجد النبي -عليه الصلاة والسلام-.
وقام بشراء بئر روما، وجعلها وقفاً للمسلمين.
شهد جميع الغزوات مع النبي -عليه الصلاة والسلام-، باستثناء غزوة بدر؛ لأن زوجته رقية كانت مريضة
تولى الخلافة بعد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بثلاثة أيام
في السنة الرابعة والعشرين من الهجرة، وكان تولّيه للخلافة بإجماع من الصحابة -رضي الله عنهم-
واستمرت خلافته -رضي الله عنه- اثني عشرة سنة،
ومن أعماله:
الاعتناء بالقرآن الكريم، ونسخه إلى عدة نسخ، وإرسالها إلى مختلف الأمصار.
قام بتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي.
إنشاء أول أسطول بحري للمسلمين.
فتح العديد من البلدان؛ مثل: أرمينيا، وقبرص، وطرابلس، وأجزاء من إفريقيا.
استشهاد على يد جماعة من الخارجين ، و اقتحموا المنزل، وقتلوه وهو صائم والمصحف بين يديه، ومات شهيدا -رضي الله عنه.
في السنة الخامسة والثلاثين من الهجرة، ودُفن في البقيع.
و قد صعد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، جبل أحد ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف ، فقال : ” اسكن أحد – و ضربه برجله – فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان “