يتناول الكتاب مرحلة من مراحل سلسلة (( التطوير )) قريب بداية الألفية الثانية التي تعرض لها التعليم المصري ،وقد يتساءل المرء عن الأسباب والدوافع ، التي حدت بوزارة التعليم والأزهر إلي إدخال تغييرات علي المناهج والمقررات ، تحت مسمي التطوير بهذه السرعة وبدون روية .
ويتساءل أيضا عن القواعد والأسس التي حكمت هذا التطوير ، لأن كل تغيير أو تطوير لابد وأن تكون له دوافع وأسباب ، ينطلق منها ، وأهداف يسعي إليها ، وأيضا نحن لسنا ضد التطوير ، ولكننا نريده تطويرا حقيقيا ، ينطلق من عقيدة الأمة ، يرسخ عقيدة أمتنا ومثلها وأخلاقها ، ويمجد تاريخها ورجالها ، ويبلور شخصيتها ، ويظهر هويتها ، ويؤكد انتمائها ويهدف إلي تبسيط المناهج والمقررات ، واختصار الجانب النظري منها لحساب الجانب العملي التطبيقي ، بالإضافة إلي مواكبة المكتشفات العلمية النافعة وإزالة التناقضات التي بين بعض المقررات الدراسية وفلسفة الأمة في التعليم .Noor-Book.com التطوير بين الحقيقة والتضليل

