كان عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن قيس عيلان بن معد بن عدنان فارساً شجاعاً واشتهر بالشدة والبأس وركوب الخيل وكان له فرس يسمى المزنوق، وكان عامر صاحب خصال مذمومة منها جفاء طبعه وعنجهيته وظلمه وبخله إلا ان قومه سودوه عليهم بعد أن شاخ عمه أبو البراء الملقب بملاعب الأسنة لشدة بأسه، وقد أدرك عامر من العنجهية حداً لم يبلغه أحد، إذ وفد على الرسول مع أربد شقيق لبيد متوافقين على الغدر به، ولما تخلف أربد عن طعن النبي، ساومه عامر على اعتناق الإسلام شرط أن يقتسم السلطة معه، ولما أنكر النبي عليه ذلك ولى متوعداً، لكن الموت أدركه في طريق عودته بداء الطاعون وكذلك صديقه أربد أصابته صاعقة فقتلته ..