( من صفات المؤمنين الفائزين ما جاء في سورة العصر)
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم
وَٱلۡعَصۡرِ (1) إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ (2) إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ (3)
يقول الإمام الشافعي عن سورة العصر ” إنها سورة، لو لم ينزل إلى الناس إلا هي لكفتهم”. وقال أيضا: ” لو تدبر الناس هذه السورة لوسعتهم”.
أقسم الله تعالى بالعصر ، والمقصود بالعصر الزمان، فجميع جنس الإنسان في خسارة وهلاك إلا من قام
بأربع صفات:
-١ الإيمان: وهو معرفة االله تعالى، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام.
-٢ العمل الصالح: مثل الصلاة والزكاة والصيام والصدق وبر الوالدين.
-٣ التواصي بالحق: وهو الدعوة إلى الإيمان والعمل الصالح، والترغيب في ذلك.
-٤ التواصي بالصبر: وهو الصبر على فعل الطاعات، والصبر عند وقوع المصائب.
ولقد كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. إذا التقيا لم يتفرقا، حتى يقرأ أحدهما على الآخر: والعصر إن الإنسان لفي خسر“. ثم يسلم أحدهما على الآخر. رواه أبو داود في كتاب الزهد. وصححه الشيخ الألباني.
والسبب هو ، هو ما تضمنته السورة المباركة من التواصي بالحق والتواصي بالصبر على الحق: