التعريف بالنبي ﷺ وأهل بيته الكرام رضي الله عنهم
النبي ﷺ هو :
أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدٍّ بن عدنان.
ومن أسمائه أيضًا أحمد: قال تعالى علي لسان عيسى بن مريم: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: 6].
وكذلك من أسمائه: أيضا الماحي، والحاشر، والعاقب. فعن جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: أن النبي – صلى الله عليه وسلم قال إنَّ لي أسماءً : أنا محمدُ ، وأنا أحمدُ ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفرَ ، وأنا الحاشرُ الذي يُحشَرُ الناسُ على قَدَمي ، وأنا العاقبُ ، والعاقبُ الذي ليس بعده نبيٌّ
( متفق عليه:)
نسب النبي ومولده – صلى الله عليه وسلم -:
ينتسب النبي – صلى الله عليه وسلم – الي قبيلة قريش ،وقبيلة قريش يتصل نسبها إلى نبي الله إسماعيل بن سيدنا إبراهيم عليهم السلام :فهو نسب شريف وعظيم فهو من أفضل قبيلة ، وأعظم بلد في الدنيا فمعروف أن قريش أفضل العرب نسبا وشرفا
فعن واثلة بن الْأَسْقَعِ – رضي الله عنه – قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ: “إِنَّ الله اصطَفَى كِنانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْماعِيلَ، واصطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنانَةَ، واصطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بني هاشِمٍ، واصطَفانِي مِنْ بني هاشِمٍ”. صحيح مسلم
أبوه: عبد الله بن عبد المطلب، كان أجمل شاب في قريش ، عاش طاهرًا كريمًا حتى تزوج بآمنة بنت وهب أم الرسول صلى الله عليه وسلم.
أمّه: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وزهرة هو أخو قصي بن كلاب جد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان أبوها سيد بني زهرة.
جدّه: عبد المطلب بن هاشم، هو سيد قبيلة قريش، وكان محل احترام لدي الجميع وكان هو السيد المطاع في قريش وكان يفعل الخير لكل الناس، وقد اشتهر بحفر بئر زمزم التي تسقي الناس بمكة المكرمة
مولد – صلى الله عليه وسلم –
ولد ﷺ يوم الاثنين 12 من شهر ربيع الأول من عام الفيل. وقيل يوم الاثنين التاسع من ربيع الأول،
الموافق بالتاريخ الميلادي العشرين من أبريل من سنة 571 م
ولقد توفي أبوه وهو في بطن أمه – صلى الله عليه وسلم –
وكانت ولادته:ﷺ يوم الاثنين:
عَنْ أبي قَتادَةَ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ قالَ: “ذَلكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ (القرآن) عَلَيَّ فِيهِ” ( رواه مسلم).
وكان مولده ﷺ في عام الفيل:
عن ابن عباس، – رضي الله عنه – قال: (ولد النبي -صلى الله عليه وسلم- في عام الفيل)
وعام الفيل هو العام الذي حدثت فيه قصة غزو الكعبة، حيث توجه أبرهة الأشرم الحبشي، أمير النجاشي على اليمن، بفيله العظيم وجيشه الضخم لهدم الكعبة المشرفة بيت الله الحرام ، فأرسل الله عز وجل عليهم الطير الأبابيل فهلكوا جميعا :
قال الله عز وجل ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ .
أكثر الناس شبها برسول الله ﷺ
كان الحسن بن علي بن أبي طالب رحمه الله من أكثر الناس شبها برسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك فاطمة رضي الله عنها: وجَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ، والحَسنُ بنُ عَليٍّ، وقُثَمُ بنُ العبَّاسِ، وأبو سُفيانَ بنُ الحارِثِ، والسَّائبُ بنُ عُبَيدٍ، رَضيَ اللهُ تعالَى عنهم.
عدد أولاد الرّسول ﷺ من الذكور و الإناث:
كان للنبي –ﷺ– سبعةٍ من الأبناء؛ ثلاثة من الذكور ، و أربعة ومن الإناث ، أمهم جميعا السيدة خديجة -رضي الله عنها- عدا إبراهيم؛ فأمّه هي مارية القبطية،( رضي الله عنها)
والأولاد من الذكور هم:
1_ القاسم وهو أكبر أولاده وبه كان يُكنّى ﷺ فكان ينادي بأبي القاسم وُلد في مكة ومات وهو صغير.
2_ عبد الله وهو الابن الثاني للرسول –ﷺ (وكان يعرف بالطيب والطاهر) وُلد في مكة بعد بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد سمّاه النبي على اسم أبيه عبد الله، ، وقد توفي بعد وفاة أخيه القاسم بزمنٍ قليل، وكان صغير أيضاً، ودُفن في منطقة الحجون بمكة.
3_ إبراهيم وهو الابن الأخير للنبيّ –ﷺ– في المدينة في السنة الثامنة من الهجرة، وأسماه النبي إبراهيم على اسم جدّه سيدنا إبراهيم -عليه السلام-،وأمه مارية القبطية -رضي الله عنها-، وذبح عنه النبيّ العقيقة في اليوم السابع من مولده، توفّي وعمره ستة عشر شهراً، أي سنة وأربعة أشهر وذلك في السنة العاشرة من الهجرة في شهر ربيع الأول، ودُفن في البقيع، ولقد حزن عليه ﷺ كثيراً.
بنات الرسول ﷺ
وله ﷺ أربعاً من البنات :
1- زينب -رضي الله عنها- وهي البنت الكبرى، وُلدت بمكة قبل البعثة، وتزوّجت من أبي العاص بن الربيع ابن خالتها هالة بنت خويلد، وقد أسلمت وبقي هو على الكفر ، أسلم قبل فتح مكة، وقد وَلدت من أبي العاص: عليّ و أمامة، توفي عليّ في حياتها وعاشت أمامة إلى أن تزوّجها سيدنا علي بن أبي طالب بعد وفاة السيدة فاطمة -رضي الله عنهما-.
2- رقيّة -رضي الله عنها- وُلدت قبل بعثة النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وترتيبها الثانية بين البنات الأربع، وكانت زوجة لعتبة بن أبي لهب ، ولكنه لم يدخل بها ثم طلّقها، بسبب إسلام النبي ﷺ، ، ثم تزوّجها سيدنا عثمان ابن عفان t، وهاجرت إلي الحبشة ثم إلي المدينة المنورة ، وتُوفّيت أثناء غزوة بدر في العام الثاني من الهجرة، وقد أنجبت لسيدنا لعثمان ولداً اسمه عبد الله، تُوفّي صغيراً، وتزوّج سيدنا عثمان بعد وفاتها بأختها السيدة أمّ كلثوم -رضي الله عنها-.
3- أم كلثوم -رضي الله عنها- كانت متزوجة من عتيبة بن أبي لهب، ولكنه طلقها قبل أن يدخل بها أيضا ،وهاجرت مع النبيّ إلى المدينة، وبعد وفاة أختها رقية تزوّجها عثمان بن عفان،t في العام الثالث من الهجرة، وتُوفّيت -رضي الله عنها- في العام التاسع من الهجرة.
4- فاطمة -رضي الله عنها- هي أصغر بنات النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وأفضل نساء الأمة ، تزوّجها سيدنا عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- ابن عم النبيّ ،ﷺ بعد غزوة أحد، وكان عمرها ثماني عشرة سنة، وقد أنجبت خمسة أبناء؛ الحسن، والحسين، ومحسن ، وزينب، وأم كلثوم، وهي من أحبّ الناس إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقد تُوفّيت بعد وفاة النبي ﷺ بستة شهور،[ وغسّلها زوجها سيدنا علي والسيدة أسماء بنت عميس وصلى عليها ودفنها في البقيع .