معالم المسجد الأقصى
قال تعالي
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
المسجد الأقصى من أعظم مساجد الدنيا، وأحد المساجد الثلاثة التي يشد الرحال إليها وهو أولي القبلتين حيث صلى الرسول r ناحيته 17 شهرا ومسري رسولنا r
الموقع
يقع داخل البلدة القديمة بمدينة القدس في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من البلدة القديمة المسورة ،مساحته وحوالى 144000مترمربع و هو مستطيل الشكل
وحدود من الجنوب 281 مترا ومن الشمال 310 أمتار ومن الشرق 462 مترا ومن الغرب 491 مترا
وهو اسم لجميع المسجد الذي داخل السور المستطيل ويشمل الساحات الواسعة، والجامع القبلي وقبة الصخرة والمصلى المرواني ومصلى باب الرحمة والأروقة والقباب والمصاطب وأسبلة الماء والحدائق وتحت أرض المسجد وفوقه وغيرها من المعالم، وعلى أسواره المآذن، والمسجد كله غير مسقّف سوى بناء قبة الصخرة والمصلى القبلي الجامع والمصلى المرواني
قيل أن المسجد الأقصي توجد به معالم تيصل عددها إلى 200 معلم.
ومن أهم معالمه أولا المصليات ويتكون المسجد الأقصى من سبع مصليات ومساجد معدة للصلاة، والمساجد هي:
1_ المسجد القِبْلي وهو الجامع الذي تعلوه قبّة رصاصية والواقع في جنوبيّ المسجد الأقصى في جهة القِبلة، وهو الذي يخطب لصلاة الجمعة ويُعتبر المصلّى الرئيسي للرجال داخل المسجد الأقصى له 11 بابًا، ويتّسع لحوالي 5500 مصلّ ، وأوّل من بناه سيدنا عمر بن الخطاب في الفتح الإسلامي عام 15 هـ
، والبناء الحالي يعود للعصر الأموي، والذي قام بتجديد بناءه الخليفة عبد الملك بن مروان، وأتمّه ابنه الخليفة الوليد بن عبد الملك بين عامي 86 هـ-96 هـ الموافق 705-714م، وكان في الأصل مكونًا من 15 رواقًا، ثم أًعيد ترميمه بعد تعرّضه لزلازل دمر معظم ابنيته في العصر العباسي وهو الذي يوجد به المحراب والمنبرالذي بناه نور الدين محمود.
وقد تعرّض الجامع القبلي لحريق في يوم 21 أغسطس 1969 على يد اليهودي المتطرف مايكل دينس روهن، فاحترق منبر نور الدين زنكي، وامتد الحريق ليشمل أغلب الأروقة الثلاثة الشرقية، بالإضافة إلى سقفه الخشبي
2_ قبة الصخرة القبة الذهبية الصفراء
قبة الصخرة من الداخل
وقبة الصخرةهي أقدم بناء إسلامي حافظ على هيئته وزخرفته حتي الأن ، بناها الخليفة عبد الملك بن مروان، وبدأ في بنائها عام 66 هـ وانتهى منها عام 72 هـ ، وأشرف على بنائها المهندسان رجاء بن حيوة الكندي، ويزيد بن سلام ، وهو بناء مثمن الأضلاع له أربعة أبواب، وتحت القبة الصخرة التي صعد عليها الرسول r إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج
يقول ابن كثير وبالجملة فإن صخرة بيت المقدس لما فرغ من بنائها لم يكن لها نظير على وجه الأرض بهجة ومنظراً، وقد كان فيها من الفصوص والجواهر والفسيفساء وغير ذلك شيء كثير وأنواع باهرة.
3_المصلى المرواني وكان يُعرَف قديمًا «بالتسوية الشرقية»،
بناه الأمويون ، ويتكوّن المصلّى المرواني من 16 رواقًا، وتبلغ مساحته الإجمالية أكثر من 4000 مترًا مربعًا، وهي أكبر مساحة مُغطاة للصلاة في المسجد الأقصى.
ويرجح أن يكون قد بنى قبل الجامع القِبْلي
وعنندما احتل الصليبيون المسجد الأقصى، قاموا بتحويل المصلّى المرواني إلى إسطبلات للخيول، وسمّوه «إسطبلات سليمان»، وهي تسميّة توراتية نسبةً إلى النبي سليمان. وبعد تحرير المسجد الأقصى في عهد صلاح الدين الأيوبي، أعاد المصلى المرواني إلى استعماله السابق باعتباره تسويةً ومخزنًا. وبقي الأمر كذلك حتى عام 1996، حيث تم افتتاحه كمُصلّى وسُمي يومئذٍ بالمُصلّى المرواني نسبةً إلى عبد الملك بن مروان
4_ مصلى الأقصى القديم
ويقع المصلّى تحت الجامع القبلي، ويدخل إليه عبر سلم و يقع قرب الرواق الأوسط في الجهة الشمالية للجامع القبلي، بناه الأمويون ليكون مدخلاً ملكيًا إلى المسجد الأقصى من القصور الأموية التي تقع خارج حدود الأقصى من الجهة الجنوبية وكان يوجد به غرفتين للحرس و تحتوي على محراب في داخله، ويوجد بئر عميق ومغلق الآن. وتوجد به بعض التحف المعمارية مثل القبّتان الأمويتان المسطحتان تقومان فوق مدخله الجنوبي، وعندهما يوجد أعمدة حجرية ضخمة تشكل الأساس الذي تقوم عليه منطقة قبة الجامع القبلي، وقد رُمم عام 1927. بتمويل من الملك فاروق من مصر،
وقد كان هذا المصلّى مغلقًا لا يُفتح إلا في حالات الضروري حتى عام 1998، حيث تم تنظيفه وإعداده ليكون مكانًا ملائمًا للصلاة، وهو يتّسع لحوالي 1000 مصلّ
5 _ مصلى البراق.
ويقع في الناحية الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى، وسُمّي بذلك نسبةً إلى المكان الذي ربط فيه النبي r دابته البراق في رحلة الإسراء والمعراج
وفيه حلقة عثمانية يُقال أنّها وُضعت في مكان الحلقة التي رُبط عندها البراق. كما يحتوي المسجد على محراب أموي، وكان يوجد في جهته الغربية باب قديم يُسمّى «باب البراق»
6_ مسجد المغاربة
يقع جنوب حائط البراق، وله بابان، واحد مُغلق في الجهة الشمالية، وآخر مفتوح في الجهة الشرقية ويُستعمل اليوم كقاعة عرض لأغراض المتحف، وأوّل من بناه صلاح الدين الأيوبي سنة 590 هـ 1193، وكانت تُقام فيه الصلاة على المذهب المالكي.
7_ جامع النساء
ويقع داخل المسجد الأقصى، بُني أيام الاحتلال الصليبي كنيسة وحوله صلاح الدين الأيوبي لمُصلّى خُصّص للنساء
ويقع داخل المسجد الأقصى، ويمثّل الجزء الجنوبي الغربي منه، حيث يمتد بمحاذاة حائطه الجنوبي بدءًا من الجدار الغربي للجامع القِبلي وحتى الحائط الغربي للمسجد. وهو اليوم مُقسّم إلى ثلاثة أقسام: أولها غربي ملحق بالمتحف الإسلامي، وثانيها في الوسط وبه توجد مكتبة الأقصى الرئيسية، وثالثها شرقي ملاصق للجامع القبلي، ويُستعمل الآن كمستودع
8- مصلى باب الرحمة شرقي المسجد الأقصى
مصلى باب الرحمة هو أحد أهم مصليات المسجد الاقصى المبارك يقع بالسور الشرقي ويبلغ ارتفاعه 11 مترا ونصف المتر وهو باب مزدوج يتكون من بابين باب التوبة والرحمة يتم الوصول اليهما عبر النزول على سلام طويل ومن الجهة الواقعة خارج السور، تقع قريبا منه مقبره باب الرحمة الإسلامية التي دفن فيها العديد من الصحابة الكرام
كما يوجد فيه مجموعة من القباب ، قرابة خمسة عشرة قبة غير قبة الصخرة
وتعد القباب من أبرز معالم المسجد الأقصي وإحدى التحف الإسلامية الخالدة
منها 1_ قبة السلسلة وتقع قبة السلسلة داخل المسجد الأقصى المبارك شرقي قبة الصخرة،
وتم تشييدها بناء على أوامر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان عام 72هـ (692م)، وقد تعرضت للانتهاك أثناء الحملات الصليبية وأعيد تجديدها عدة مرات علي يد صلاح الدين الأيوبي وقد أوقفت سلطات الاحتلال الصهيوني عمليات الترميم التي كانت جارية بها في عام 1970م ، ثم استكملت في التسعينات من القرن الماضي.
هي على شكل سداسي يحملها مضلع مسدس مؤلف داخلياً من ستة أعمدة،
2_ القبة النحوية أو المدرسة النحوية
تقع القبة النحوية في الطرف الجنوب الغربي لساحة قبة الصخرة،
ويعود تاريخ تشييدها إلى العهد الأيوبي عام 1207 على يد الأمير حسام الدين أبي معد قمباز في عهد الملك شرف الدين أبو المنصور عيسى الأيوبي، لتكون مدرسة متخصصة لعلوم اللغوية من صرف ونحو داخل المسجد الأقصى المبارك، فعرفت بالقبة النحوية، أو المدرسة النحوية
3_ قبة الأرواح وتقع قبة الأرواح داخل المسجد الأقصى المبارك بالقرب من قبة المعراج، ويعود تاريخ تشييدها إلى العهد العثماني في منتصف القرن 16م.
قبة الأرواح.
وقد شيدت هذه القبة على مضلع مثمن الأضلاع يتألف من ثمانية أعمدة رخامية تحمل ثمانية عقود حجرية وهي قبة قليلة الارتفاع بعض الشيء
4_ قبة النبي سليمان عليه السلام
قبة النبي سليمان
وقبة النبي سليمان عليه السلام تقع داخل المسجد الأقصى المبارك من الجهة الشمالية ويعود تاريخ تشييدها إلى العهد الأموي وعلى الأرجح في عهد الخليفة سليمان بن عبد الملك ،وهي قبة مثمنة الأضلاع