الحب والبغض في الله عز وجل
من كمال الإيمان الحب في والبغض في الله عز وجل
فالمسلم يحب الصالحين ، ويبغض العصاة ، وينصحهم ، بلطف ولين .
عن أنس أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: ” ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار متفق عليه
عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: ” من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يجد
عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك. وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا. وذلك لا يجدي على أهله شيئا “ رواه أحمد وابن جرير.
ومن محبة الصالحين محبته صلي الله عليه وسلم وتقديمه على النفس والأهل والمال. فهو أفضل البشر ورسول رب العالمين ﷺ
: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين}. سورة التوبة آية: 24.
عن أنس أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: ” لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ” متفق عليه
وكذالك محبة الصحابة الأعلام وآل بيته الكرام وأمهات المؤمنين y
، وتعظيمهم وتوقيرهم وتكريمهم، والاحتجاج، والاقتداء بهم، والأخذ بآثارهم،
قال الله عز وجل:” والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم”. (التوبة: الآية 100)،
وقال تعالى:”لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما “.(الفتح: الآيتان 18-19).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: “لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ”.(صحيح مسلم).
وعن أنس –رضي الله عنه- عن النبي – ﷺ – قال:” آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار”.(صحيح البخاري)،
وعن عبدالله بن مغفل –رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله – ﷺ – يقول:” الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه”.(مسند الإمام أحمد).
قال الطحاوي –رحمه الله-:( ونحب أصحاب رسول الله – ﷺ -، ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم، وبغير الحق يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان).
وعدد الصحابة الكرام يزيد على المائة ألف صحابي
وأفضل الصحابة هم العشرة المبشرين بالجنة
فعَن عَبدِالرَّحمَنِ بنِ عَوفٍ رَضِيَ اللهُ عَنه قال: قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أبُو بَكرٍ في الجَنَّةِ، وعُمرُ في الجَنَّةِ، وعُثمانُ في الجَنَّةِ، وعَليٌّ في الجَنَّةِ، وطَلحةُ في الجَنَّةِ، والزُّبَيرُ في الجَنَّةِ، وعَبدُالرَّحمَنِ بنُ عَوفٍ في الجَنَّةِ، وسَعدٌ في الجَنةِ، وسَعيدٌ في الجَنَّةِ، وأبُو عُبيدةَ بنِ الجَرَّاحِ في الجَنَّةِ) الألباني في ((صحيح سنن الترمذي))