أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ (رضي الله عنه)
هو: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ عُثْمَانُ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدٍ التَّيْمِيُّ الْقُرَشِيُّ
أفضل الصحابة الكرام, وأولُ الخُلفاء الراشدين، وأحد العشرة المُبشرين بالجنَّة وأول من أسلم مِن الرجال
ولد في مكة سنة 573م بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر
اشتهر أبو بكر في الجاهلية بالعلم بالأنساب، وأخبار العرب، وقد رُوي أن النبي قال: «إن أبا بكر أعلمُ قريش بأنسابها»»
قالت السيدة عائشة: «حرم أبو بكر الخمر على نفسه، فلم يشربها في جاهلية ولا في إسلام)
رُوي أن أبا بكر لم يسجد لصنم قط.
وعن زيد بن أرقم أنه قال: «أول من صلى مع النبي ﷺ أبو بكر الصديق»
أسلم على يديه: عدد كبير من الصحابة منهم : الزبير بن العوام، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف.
كان يشتري العبيد والإماء من المسلمين والمسلمات ويعتقهم مثل: سيدنا بلال و عامر بن فهيرة، وأم عبيس وزنيرة، وغيرهم.
وكان أبو بكر في الهجرة يستأذن النبي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : «لا تعجل لعل الله أن يجعل لك صاحباً»
ثم قال رسول الله ﷺ له «إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة»، فقال أبو بكر: «الصحبة يا رسول الله؟»، قال: «الصحبة»، فبكي من الفرح .
قال الله تعالى: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ٤٠﴾ التوبة
شَهِد الغزوات كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم
وعندما مرض النبي صلى الله عليه وسلم قال مروا أبا بكر فليصل بالناس» وعند موت النبي صلى الله عليه وسلم خطب بالنّاس قائلاً: ألا من كان يعبد محمدًا ﷺ، فإنّ محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت، وقرأ ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾.
بايعه الصحابة ,خليفة لرسول الله بعد موته وقالوا (رضينا بك قسماً وحظاً، وأنت ثاني اثنين مع رسول الله ﷺ)
قال سيدنا على: «والله لا نقيلك ولا نستقيلك، قدمك رسول الله فمن ذا يؤخرك؟»
عزم علي تنفيذ جيش أسامة كما أمر رسول الله ﷺ فقال أبو بكر: «والذي نفس أبي بكر بيده، لو ظننت أن السباع تخطفني لأنفذت بعث أسامة كما أمر به رسول الله ﷺ، ولو لم يبق في القرى غيري لأنفذته».
وكان يقول لهم (يا أيها الناس، قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني: لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثِّلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرَّغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له، وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منه شيئاً بعد شيء فاذكروا اسم الله عليها، وتلقون أقواماً قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب فأخفقوهم بالسيف خفقاً، اندفعوا باسم الله.
حارب المرتدين ومانعي الزكاة , وكان يقول «والله لو منعوني عقالاً (الحبل الذي يعقل به البعير) كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم على منعه»
بدأ أبو بكر بتوجيه الجيوش لفتح بلاد الشام والعراق.
وفي شهر جمادى الآخرة سنة 13هـ، مرض واشتد به المرض، واستمر خمسة عشر يوماً، حتى مات يوم الاثنين ليلة الثلاثاء 22 جمادى الآخرة سنة 13هـ، قالت السيدة عائشة: إن أبا بكر قال لها: «في أي يوم مات رسول الله ﷺ؟»، قالت: «في يوم الاثنين»
وكان آخرَ ما تكلم به أبو بكر قولَ الله تعالى: «توفني مسلماً وألحقني بالصالحين». وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة، مثل سن النبي ، وغسلته زوجه أسماء بنت عميس
ودفن جانب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جعل رأسه عند كتف النبي وصلى عليه عمر بن الخطاب، ونزل قبره عمر وعثمان وطلحة وابنه عبد الرحمن
واستخلف سيدنا عمر بن الخطاب فأوصي قائلا إني استخلفت عليكم بعدي عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا.
أهل بيته:
أبوه: «أبو قحافة عثمان بن عامر مرة التيمي القرشي»، توفي سنة 14هـ وله سبع وتسعون سنة.
أمه: أم الخير سلمى بنت صخر أسلمت قبل الهجرة.
وكان له ثلاثة من الذكور وثلاث من الإناث، وقد أسلموا جميعا ـ ـ وهم: عبد الله وأسماء و أمهما قتيلة بنت عبد العزى، وعبد الرحمن وعائشة و أمهما أم رومان بنت عامر، وأم كلثوم و أمها حبيبة بنت خارجة بن زيد الأنصارية، ومحمد و أمه أسماء بنت عميس. رضي الله عنهم جميعا.
رضي الله عن الصديق وجزاه الله خيرا