سَعِيد بن زَيْد رضي الله عنه
أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم بعد ثلاثة عشر رجلًا من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم
هو: سَعِيد بن زَيْد بن عَمْرو بن نُفَيل بن عبد العُزَّى بن عَدِيّ بن كَعْب بن لُؤَي.
كان يكنى: أبا الأعور.
أبوه: زيد بن عمرو بن نفيل ، أشهر الموحدين و الحنفاء في الجاهلية سئل النبي عنه فقال: «يبعث يوم القيامة أمة وحده»، وقال أيضًا: «دخلت الجنة فرأيت لزيد بن عمرو بن نفيل دوحتين»
ابن عم عمر بن الخطاب، وأخته عاتكة زوجة سيدنا عمر، وزوجته فاطمة بنت الخطاب.
ولد قبل البعثة النبوية ببضع عشرة سنة
إسلام سعيد مبكرًا، وأسلمت معه زوجته فاطمة بنت الخطاب، وكان إسلامه قبل إسلام عمر بن الخطاب،
كان وزوجته فاطمة سببًا في إسلام سيدنا عمر بن الخطاب
هاجروا مع سيدنا عمر بن الخطاب علانيةً مع أهله وقومه وآخى النبي بينه وبين أبي بن كعب
شهد جميع المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا غزوة بدر، بعثه النبي هو وطلحة بن عبيد الله لجلب أخبار قريش، فرجعا بعد غزوة بدر، فضرب لهما النبي بسهمهما.
وكان يقول: «والله لمشهد شهده أحدكم مع رسول الله، تغبّر فيه وجهه، أفضل من عمر أحدكم ولو عمَّر عمر نوح»
شارك في معركة اليرموك والفتح الإسلامي للشام وكانت له بطولات نادرة
يقول حبيب بن سلمة: «اضطررنا يوم اليرموك إلى سعيد بن زيد، فلله در سعيد، ما سعيد يومئذٍ إلا مثل الأسد)
ولاه أبو عبيدة بن الجراح، أمرة دمشق.
لم يختاره سيدنا عمر في أهل الشورى مع الستة ليكون الخليفة من بعده؛ بسبب قرابته له .
وكان يهرب عن الولاية ، ولا يحب المناصب
بايع سيدنا معاوية بن أبي سفيان سنة 41 هـ، ورفض أن يبايع ابنه يزيد للخلافة من بعده
وقال مروان بن الحكم عنه إنه سيد أهل البلد، إذا بايع بايع الناس»
كان الناس وأمهات المؤمنين يوصين أن يصلي عليهم سعيد بن زيد .
كان مجاب الدعوة, دعا علي امرة اتهمته زورا, أن يعميها الله ويُميتها في أرضها
فاستجاب الله منه فخرجت تَمْشي فسقطت في البئر، فأصبحت ميتة.
تُوفي سعيد بن زيد بالعَقيق، فحُمِل إلى المدينة، سنة إِحدى وخمسين في خلافة سيدنا معاوية بن أبي سفيان، وكان موته يوم الجمعة .
غسّله سعد بن أبي وقاص، ودُفِنَ بالمدينة. نزل في قبره سعد بن أبي وقاص وابن عمر، وعاش ثلاثًا وسبعين سنة