طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
المعروف بطلحة الخير و (طلحة الفياض) و (طلحة الجواد).
أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم سيدنا عمر بن الخطاب للخليفة من بعده وثاني رجل بايع رسول الله ﷺ بعد أبي بكر الصّدّيق.
هو: أبو محمد طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي.
ولد قبل بعثة النبي بـ (15) سنة، في مكة المكرمة .
عمل بالتجارة، فكان يذهب إلى بلاد الشام للتجارة وبيعها في أسواق مكة.
أمه أخت الصحابي العلاء بن الحضرمي
قال عن اسلامه : كنت مرة في سوق بصرى، فسمعت راهباً يسأل عن أي رجل قادم من أرض الحرم، فقلت أنا من أرض الحرم، فقال: (هل خرج أحمد؟)، قلت: ومن أحمد؟ قال: (ابن عبد الله بن عبد المطلب، آخر الأنبياء، فهذا شهر خروجه، وإنه يبعث في أرض الحرم، ويهاجر إلى نَخلٍ وحَرّةٍ وسِباخ، فإياك أن يسبقك أحد بالإيمان به).
فعدت إلى مكة فسألت هل حدث شيء في غيبتي؟ فقالوا: نعم محمد بن عبد الله الأمين قد تنبأ، وتبعه ابن أبي قحافة، فذهبت إلى أبي بكرٍ فسألته: أتبعت هذا الرجل؟ قال: (نعم فانطلق إليه فاتّبِعهُ)، فانطلقت ودخلت على رسول الله فبايعته وقصصت له قصة راهب بصرى، فَسُرّ رسول الله ﷺ)
كان رسول الله ﷺ يوماً على جبل حراء، معه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، فتحرك الجبل، فقال رسول الله ﷺ: (أسكن حراء فما عليك إلا نبِيّ أو صدّيق أو شهيد)
في المدينة آخى النبي بينه وبين أبي أيوب الأنصاري .
شارك مع الرسول في جميع المشاهد إلا غزوة بدر، لأنّ النبي ﷺ كان قد بعثه مع سعيد بن زيد ليعرفا خبر العير، فرجعا بعد انتهاء الغزوة، فضرب لهما رسول الله ﷺ بسهم.
في غزوة أحدٍ قال رسول الله ﷺ (مَن سرَّهُ أن ينظرَ إلى شَهيدٍ يمشي على وَجهِ الأرضِ فلينظُر إلى طَلحةَ بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ)
وكان يقول: “سماني رسول الله ﷺ يوم أحدٍ طلحة الخير.
كان أبو بكرٍ رضي الله عنه إذا ذكر يوم أحدٍ يقول: (ذلك اليوم كله يوم طلحة)
وجُرح أربعًا وعشرين جرحا، وشَلّت إصبعه.
وفي غزوة الغابة0(ذي قرد). التي وقعت في السنة السادسة للهجرة ، نحر جزوراً، وحفر بئراَ فقال له النبي ﷺ: (يا طلحة الفياض).
ويوم خيبر، قال: سماني رسول الله ﷺ يوم خيبر طلحة الجود.
وكان يقول: “كان النبي ﷺ إذا رآني قال: (سلفي في الدنيا وسلفي في الآخرة)
قال عمر ابن الخطاب: (توفي رسول الله ﷺ وهو راضٍ عن طلحة)
وبعد مقتل سيدنا عمر قال طلحة: «جعلت أمري إلى عثمان»
بايع سيدنا علي بن أبي طالب، فكان: « أول من بايعه بيده اليمنى وكانت شلاّء من يوم أحد»
وبعد وقعة الجمل، سنة 36هــ قتل شهيدا رضى الله عنه
وقف سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه , لما انتهى من دفن طلحة والزبير رضي الله عنهما، على قبريهما يودعهما ويقول: إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير وعثمان من الذين قال الله بحقهم: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه سمعت أذناي هاتان رسول الله ﷺ يقول: (طلحة والزبير جاراي في الجنة)
من ابنائه:
محمد بن طلحة المعروف بالسجاد أكبر أبنائه، وأمه حمنة بنت جحش
وعمران بن طلحة
وموسى بن طلحة، أمه خولة بنت القعقاع،
يعقوب بن طلحة