الشهيد أحمد ياسين القعيد الذي قاوم الاحتلال
ولد أحمد إسماعيل ياسين في قرية تسمى جورة عسقلان التابعة لقضاء مدينة المجدل – التي تقع على بعد 20 كيلو متر شمالي غزة – في شهر يونيو من عام 1936م
مات أبوه وعمره لم يتجاوز ثلاث سنوات
كان يعرف في طفولته بأحمد سعدة نسبة إلى أمه السيدة سعدة عبد الله الهبيل لتمييزه لكثر أفراد عائلته الذين يحملون اسم أحمد
هاجرت أسرته إلى غزة مع عشرات آلاف الأسر التي طردتها العصابات الصهيونية
كان يعمل وهو في العاشرة من عمره في أحد المطاعم في غزة ليعين أسرته المكونة من سبعة أفراد
تعرض وهو في السادسة عشرة من عمره لحادثة كسر في فقرات العنق ، وبعد 45 يوماً من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس اتضح بعدها أنه مصاب بشلل رباعي
أتم دراسته الجامعية في جامعة الأزهر بالقاهرة
وعمل مدرساً لمادة اللغة العربية ،وكان مرجعاً للجميع الطلاب فكان يأخذ الطلاب إلى المساجد ليكمل لهم دروسهم ويقيم لهم الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية وأنشأ الجامعة الإسلامية وكانت له زيارات ومحاضرات كثيرة وكان له وجوده المستمر في كافة المناسبات ، وكان يطوف المدن والقرى الفلسطينية رغم شلله
كان للشيخ رحمه الله نشاطا ملحوظا مع الصغار والناشئة، فكان يأخذهم بعد انقضاء الدراسة، الي المسجد يعلّمهم الصلاة والأخلاق ، وتلاوة القرآن ويغرث فيهم حب الجهاد والشهادة في سبيل الله
وكان الشيخ يردد «نحن واليهود في صراع على هذا الجيل، فإما أن يأخذه اليهود منا، أو ننقذه من أيدي اليهود»
اشتهر أكثر في الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت عام 1987 حيث أصبح رئيساً
لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)
الحالة الصحية
مع إصابته بالشلل التام كان يعاني من فقدان البصر في العين اليمنى أثناء التحقيق معه على يد المخابرات الإسرائيلية فترة سجنه ،وكان مصاب أيضا بضعف شديد في قدرة إبصار العين اليسرى، والتهاب مزمن بالأذن وحساسية في الرئتين وبعض الأمراض والالتهابات المعوية الأخرى ،و تدهورت حالته الصيحة أكثر بسبب اعتقاله وعدم توفر رعاية طبية ملائمة له.
اعتقل في عام 1982 ووجهت إليه تهمة تشكيل تنظيم عسكري وحيازة الأسلحة والتحريض على إزالة الدولة العبرية من الوجود وقد حوكم أمام محكمة عسكرية أصدرت عليه حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً
واطلق سراحه عام 1985 في إطار عملية لتبادل الأسرى بين السلطات الإسرائيلية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد أن أمضى 11 شهراً في السجن
وفي 16 أكتوبر عام 1991 أصدرت إحدى المحاكم العسكرية الصهيونية حكماً بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاماً أخرى ، ثم تم إطلاق سراحه عام 1997 في عملية استبدل أسري
خرج من المعتقل ليعلن أن الجهاد لن يتوقف حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية ولا تنازل عن حقٍ من حقوق الشعب الفلسطيني المسلم
من كلماته المؤثرة
«لقد نزعت الجيوش العربية التي جاءت تحارب الكيان الصهيوني السلاح من أيدينا بحجة أنه لا ينبغي وجود قوة أخرى غير قوة الجيوش، فارتبط مصيرنا بها، ولما هُزمت هُزمنا وراحت العصابات الصهيونية ترتكب المجازر والمذابح لترويع الآمنين، ولو كانت أسلحتنا بأيدينا لتغيرت مجريات الأحداث.»
قال في آخر مقابلة تلفزيونية معه:«إننا طلاب شهادة لسنا نحرص على هذه الحياة، هذه الحياة تافهة رخيصة، نحن نسعى إلى الحياة الأبدية.»
في يوم 13 يونيو عام 2003 أعلنت المصادر الإسرائيلية أن أحمد ياسين لا يتمتع بحصانة وأنه عُرضة لأي عمل عسكري إسرائيلي.
وفي 6 سبتمبر عام 2003م يوم السبت تعرض لمحاولة اغتيال إسرائيلية من قبل مروحية بقنبلة زنة ربع طن وكان يرافقه إسماعيل هنية –وأصيب بجروح طفيفة في ذراعه الأيمن
وفي يوم الاثنين غرة صفر 1425هـ الموافق 22 مارس عام 2004م قامت الطائرات الإسرائيلية بإطلاق عدة صواريخ ،وهو عائد من صلاة الفجر في مسجد القريب من منزله في حي صبرا في غزة بعملية أشرف عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون. قامت مروحيات الأباتشي الإسرائيلية التابعة للجيش الإسرائيلي بإطلاق 3 صواريخ سقط ياسين شهيداً في لحظتها وجرح اثنان من أبنائه في العملية وقتل معه سبعة من مرافقيه. وقد تناثرت أجزاء الكرسي المتحرك الذي كان ينتقل عليه
وتناثر جسده وتحول إلى أشلاء رحمه الله رحمة واسعة