أسباب تسلط الكافرين علي المسلمين
وسبب تسلط الكافرين على المسلمين من الممكن أن يكون
ابتلاء واختبار يبتلي الله عز وجل به المسلمين
قال سبحانه: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ {البقرة:155}،
وقال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ {محمد:31}،
وقد يكون بسبب الذنوب والمعاصي وبعدنا عن منهج الله تعالي، قال سبحانه: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ {الشورى:30}،
وكما جاء في الحديث
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ) . صححه الألباني في صحيح أبي داود)
ومعني إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ بالربا
ومعني أَذْنَابَ الْبَقَرِ أي ذيلُ البقر ولأن من يحرث الأرض يكون خلف البقرة ليسوقها .وهي كناية عن الاشتغال عن الجهاد بالحرث، والزراعة
ومعني وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ عن الجهاد ومعناه رضيتم بالدنيا عن الأخرة
قال تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) التوبة/38 .
أي تكاسلتم عن الجهاد
ومعني سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا أي عاقبكم الله تعالى بالذلة والإهانة
حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ أي : يستمر هذا الذل عليكم ، حتى الي أمر ربكم
ويكون بسبب حب الدنيا وكراهية الموت
حب الدنيا وكراهية الموت فعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ، قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، قال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت. رواه أحمد وأبو داود