من خصائص ومميزات أرض فلسطين الأرض الطيبة المباركة، أن عددا من الأنبياء والأصفياء سكنوا وعاش فيها و دفنوا في أرضها، أو ماتوا خارجها أوصوا بالدفن فيها،
قال عبد الله بن عمر: بيت المقدس بنته الأنبياء وعمرته، وما فيه موضع شبر إلا وقد سجد عليه نبي أو قام عليه ملك
إبراهيم عليه السلام
هاجر من العراق إلى مدينة حبرون في فلسطين والتي تسمى الآن الخليل، واستقر فيها
وعندما توفيت سارة اشترى مغارة في مزرعة ودفنها فيها. ولما مات إبراهيم عليه السلام، تولى دفنه إسماعيل وإسحق في نفس المغارة التي اشتراها ودفن مع امرأته سارة،
إسحاق عليه السلام
عندما مرض إسحق ومات عن عمر مائة وثمانين سنة، دفناه ابناه العيصو ويعقوب مع أبيه إبراهيم الخليل في المغارة التي اشتراها إبراهيم.
يعقوب عليه السلام
دخل يعقوب مصر وكان عمره مائة وثلاثين سنة، وأقام بمصر سبع عشرة سنة، ثم في أرض مصر وسنُّه مائة وسبعة وأربعون عاماً، فاستأذن يوسف عليه السلام ملك مصر في الخروج مع أبيه يعقوب ليدفنه عند أهله بفلسطين، فأذن له، وتم دفن يعقوب عليه السلام ببلدة (حبرون) المسماة بالخليل اليوم، بجوار جده إبراهيم وأبيه إسحاق عليهما السلام.
يوسف عليه السلام
ومن شدة تعلقه بالأرض المقدسة، أوصى علماء بني إسرائيل أن ينقلوا جسده معهم عند انتقالهم إلى فلسطين، وعندما خرج موسى ببني إسرائيلَ قامت عجوزٌ مِن بني إسرائيلَ ودلتهم علي موضع قبره والمشهور أن يوسف عليه السلام دفن في مدينة نابلس في فلسطين
سيدنا شعيب عليه السلام
وكما يذكر أن نبي الله شعيب مدفون في حطين بطبرية.
سيدنا موسي وهارون ماتا قريبا منها وهما في التيه
سَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُدْنِيَهُ مِنَ الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ» قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَلَوْ كُنْتُ ثَمَّ لَأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ، إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ، عِنْدَ الكَثِيبِ الأَحْمَرِ».
يوشع بن نون عليه السلام
دخل يوشع بن نون ومن معه إلى فلسطين بعد أن انتصروا على الكنعانيين، نحو سنة 1190ق. م، وظل يحكم قومه لفتره طويله من الزمن، إلى أن مات ودفن في فلسطين.
داود عليه السلام
بعد أن أسس مملكة عظيمة قائمة على التوحيد في بيت المقدس مات فيها ودفن فيها،
سليمان عليه السلام
الذي أسس أعظم مملكة في التاريخ وحكم بعد أبيه أربعين سنة– من سنة 963 إلى سنة923 – وأثناء حكم سليمان قام بتجديد بناء المسجد الأقصى، فقد بناه سيدنا آدم من قبل، ومات سليمان ودفن في أرض فلسطين
قال تعالي{فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ}