وقال الله تعالى: “﴿ ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى، قالوا سلاما، قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ * فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة، قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط * وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب * قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا؟ إن هذا لشئ عجيب * قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد ﴾(69 – 73 سورة هود)
فولد وعاش إسحاق عليه السلام في أرض فلسطين الي أن مات
قال ابن كثير: وذكر أهل الكتاب أن إسحاق لما تزوج رفقا بنت ثبوائيل في حياة أبيه كان عمره أربعين، وأنها كانت عاقراً، فدعا الله فحملت، فولدت غلامين توأمين: أولهما سمَّوه عيصو، وهو الذي تسميه العرب العيص، وهو والد الروم ،والثاني خرج وهو آخذ بعقب أخيه؛ فسمَّوه يعقوب، وهو إسرائيل الذي ينسب إليه بنو إسرائيل ([1])
وقد خرج نبي الله يعقوب من الأرض المقدسة وعاش في أرض العراق فترة من الزمن عند خالة وأنجب يوسف وبنامين هناك ثم رجع إليها ، وماتت زوجته راحيل ، في أثناء ولادة بنيامين فدفنها يعقوب في أفراث، وهي بيت لحم
يقول ابن كثير (عاد يعقوب مع أولاده وزوجاته إلى أهله في أرض كنعان ولم ينسى أخوه العيص ما أخذ منه قبل سنوات وكان العيص يتجهز لعودة يعقوب ومعه أربعمائة رجل لقتله، خاف يعقوب من هذه التجهيزات فدعا الله أن ينصره ويكفه عن شر أخيه واستجاب الله له وأمره أن يعطي خيره من الحيوانات والطعام كهدية للعيص، فعلَ يعقوب ما أمره الله عليه وقبِلَ العيص هدية أخيه يعقوب ورحب به وسامحه[2]))وجاء يعقوب إلى أبيه إسحاق فأقام عنده بقرية حبرون (مدينة الخليل) التي في أرض كنعان حيث كان يسكن إبراهيم، ثم مرض إسحاق ومات عن مائة وثمانين سنة، ودفنه ابناه العيص ويعقوب مع أبيه إبراهيم الخليل في المغارة([3] ) وهكذا عاش إسحاق عليه السلام في أرض فلسطين الي أن مات