و آل بيت النبي r هم الذين حرمت عليهم الصدقة،: وهم بنو هاشم وبنو المطلب، وزوجاته الكرام
مكانة آل البيت عند الصحابة (حب وأخوة)
يعلم أهل السنة والجماعة فضل ونسب ومكانة آل البيت الكرام
يقول ابن القيم في “زاد المعاد” نسب النبي r فقال: “وهو خير أهل الأرض نسباً على الإطلاق، فلنسبه من الشرف أعلى ذروة، وأعداؤه كانوا يشهدون له بذلك، ولهذا شهد له به عدوه إذ ذاك أبو سفيان بين يدي ملك الروم، فأشرف القوم قومه، وأشرف القبائل قبيلته، وأشرف الأفخاذ فخذه (أشرف فرع من عَشِيرته فرعه)
ولقد طهَّر الله-تعالى- آل بيته r من فوقِ سبع سموات، وأذهبَ عنهم رِجسَ الشيطان؛ فقال – تعالى -: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33]،
يقول سيدنا أبو بكر t: (ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أهْلِ بَيْتِهِ).[رواه البخاري عن عبد الله بن عمر.
وقال أبو بكر t لـ سيدنا علي t: [والله لأن أصل قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أن أصل قرابتي أنا] صحيح البخاري ومسلم
وكان عمر بن الخطاب t يقول لعمّ النبيّ العبّاس بن عبد المطلب t: (فواللهِ لَإسلامُك يومَ أسلمْتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطابِ لو أسلَمَ، وما بي إلا أني قد عرفتُ أنَّ إسلامَك كان أحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من إسلامِ الخطابِ).[ السلسلة الصحيحة،الألباني، عن عبد الله بن عباس،
قال ابن كثير: فحال الشيخين رضي الله عنهما هو الواجب على كل أحد أن يكون كذلك.
منهج أهل السنة والجماعة في آل البيت
لقد أمرنا الإسلام بمحبتهم واجلالهم وتعظيم قدرهم بدون إفراط أو تفريط.
عن علي رضي الله عنه قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد إلى النبي r “أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق”. أخرجه مسلم
وروى الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله r: ((الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)).[1]
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أن آل بيت النبي r لهم حقوق يجب رعايتها، فإن الله قد جعل لهم حقاً في الخمس، وحقاً في الفيء، وأعظم ما فيه أن الله أمرنا بالصلاة عليهم مع رسوله في كل صلاة نصليها، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
ألسنا نقول: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، في كل صلاةٍ نصليها ونقولها، وما من مسلم إلا ويقولها، مما يدل على فضلهم ومنازلهم التي لا تنطبق إلا على من استقام على دين الله تعالى وسار على منهاجه. مجموع الفتاوى (3/ 407)