من فضائل يوم الجمعة
قال الله تعالى : «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» الآية 56 سورة الأحزاب،
قد جاء في أحاديث كثيرة بيان فضيلة هذا اليوم المبارك ؛منها قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أُخرج منها»[ صحيح مسلم،
ويوم الجمعة هو سيد الأيام وأعظمها عند الله، ومن خصاله أن يوم الجمعة من أعظم الأيام ،
عَنْ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِالْمُنْذِرِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الْأَيَّامِ، وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ، وَهُوَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ الْأَضْحَى وَيَوْمِ الْفِطْرِ، فِيهِ خَمْسُ خِلَالٍ، خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ، وَأَهْبَطَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ، وَفِيهِ تَوَفَّى اللَّهُ آدَمَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا الْعَبْدُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ، مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَامًا، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ، وَلَا سَمَاءٍ، وَلَا أَرْضٍ، وَلَا رِيَاحٍ، وَلَا جِبَالٍ، وَلَا بَحْرٍ، إِلَّا وَهُنَّ يُشْفِقْنَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ( ابن ماجه)
يقول العز بن عبد السلام: «ليست صلاتنا على النبي –صلى الله عليه وسلم- شفاعة منا له، فإن مثلنا لا يشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم علينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء.
ويسن في يوم الجمعة والصلاة على النبي
والصلاة على النبي قضاء للحوائج، قال أبي بن كعب: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك. فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: “ما شئت”. قال: قلت: الربع؟ قال: “ما شئت. فإن زدت فهو خير لك”. قلت: النصف؟ قال: “ما شئت. فإن زدت فهو خير لك”. قال: قلت: فالثلثين؟ قال: “ما شئت. فإن زدت فهو خير لك”. قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: “إذن تكفى همك ويغفر لك ذنبك”.. رواه الترمذي والحاكم وصححاه.
وفي رواية
روى الترمذي في سننه عن أبي بن كعب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله، اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه، قال أبي: قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي، فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف، قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثين، قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها، قال: إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك. قال: أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح، قال الترمذي: حسن صحيح، قال: في تحفة الأحوذي: يعني إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة علي أعطيت مرام الدنيا والآخرة. انتهى.
ومن ذلك أيضاً ما رواه أبو داود وغيره، عن أوس بن أوس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي، قال: فقالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت، قال: يقولون: بليت، قال: إن الله تبارك وتعالى حرم على الأرض أجساد الأنبياء صلى الله عليهم.
،عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة.. فيه خُلق آدم عليه السلام.. وفيه قُبض.. وفيه النفخة.. وفيه الصعقة. فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه. فإن صلاتكم معروضة عليَّ”.. قالوا: يا رسول الله وكيف تُعرض صلاتنا عليك وقد أَرَمْتَ؟ – يعني: بَليت – قال: “إن الله عز وجل قد حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم السلام”، رواه أحمد وأبو داود، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم. إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في ذلك.
وقد ورد في ذلك حديث مرفوعًا عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “من صلى عليَّ في يوم ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة” أخرجه ابن شاهين في الترغيب والضياء في الأحاديث المختارة.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “من صلى عليَّ صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلى عليَّ.. فليقل عبد من ذلك أو ليكثر” رواه ابن ماجه وأحمد وحسنه المنذري وابن حجر.
يقول الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين رضي الله عنهما: “علامة أهل السنة: كثرة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم”.. رواه أبو القاسم التيمي في “الترغيب والترهيب”..
أفضل صيغ الصلاة على النبي
الصيغة الإبراهيمية: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد، اللهم ترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد، اللهم تحنن على محمد وعلى آل محمد كما تحننت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد، اللهم سلم على محمد وعلى آل محمد كما سلمت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد، وسلم ورضي الله عن الصحابه أجمعين.
الصيغة الثانية: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد.
الصيغة الثالثة: اللهم صلي على عبدك وحبيبك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم كما صليت على ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.